هل الصابون المصنوع يدويا يعمل مثل أي صابون آخر ضد فيروس كورونا؟
تم تسمية فيروس كورونا بهذا الاسم نسبة إلى الأشواك البروتينية الموجودة على سطحه. الصورة مقتبسة من: جوناتاهان كوروم وفيريس جبر/ نيويورك تايمز
تتكون جزيئات الصابون من جزأين كيميائيين متميزين: "رأس" محب للماء و"ذيل" كاره للماء. يساعد الرأس الصابون على الامتزاج بالماء، بينما يمكن للذيل التفاعل مع جزيئات كارهة للماء أخرى مثل الدهون؛
الدهون هي فئة من الجزيئات البيولوجية التي تشمل الزيوت والدهون. ولحسن الحظ، فإن غشاء فيروس كورونا يتكون في الغالب من جزيئات دهنية. وترتبط هذه الجزيئات ببعضها البعض من خلال تفاعلات كيميائية ضعيفة بين الجزيئات الفردية.
يعتقد العلماء أن ذيل الصابون قادر على تعطيل التفاعلات الضعيفة بين جزيئات الدهون في الغشاء، مما يؤدي إلى تمزيقه. وإذا تم تفكيك الفيروس قبل أن يأوي بأمان إلى خلية مضيفة، فلن يكون قادرًا على القيام بوظيفته المعدية - مثل الآلة التي تتساقط أجزاؤها.
ثم تحيط جزيئات الصابون بشظايا الفيروس بحيث تكون كل ذيولها متجهة إلى الداخل. وتسمى هذه المجموعة بالمذيلات. وتسمح الرؤوس المحبة للماء الموجهة إلى الخارج بغسل المذيلات في البالوعة بالماء.
يمكن لذيول جزيئات الصابون الكارهة للماء أن تكسر التفاعلات بين جزيئات الدهون في غشاء فيروس كورونا. الصورة مقتبسة من: جوناتاهان كوروم وفيريس جبر/ نيويورك تايمز
إن نفس الجزيئات الدهنية التي تغلف الفيروس في غشاء تجعله يلتصق بالزيوت الموجودة على بشرتك. إن استخدام الصابون لغسل اليدين يضعف هذه التفاعلات، وتنتقل جزيئات الفيروس إلى البالوعة. ولن يكون الماء وحده كافياً.
إن عملية تخليص يديك من جزيئات الفيروس مهمة بقدر أهمية أي دور يلعبه الصابون في التدخل في غشاء الفيروس.
مصدر: